

مع تطور العلم والتكنلوجيا... وظهور المصانع وأدخنتها وغيرها من الأدخنة المؤذية، وبدأ الإنسان بالتدخين وغيرها من الأنشطة الخطرة، كيف يؤثر التدخين على الجهاز التنفسي للإنسان؟
التدخين أو الاستنشاق هو تلك النوبات من احتراق التبغ وسحبها دخانها بالفم ليتم دخول أثر احتراقها من دخان وما يحمله أثر احتراق التبغ في الفم والأنف ومنهما إلى الجهاز التنفسي للإنسان، ويتم التدخين بطرق متنوعة عن طريق السجائر الورقية الملفوفة أو الغليون، وهناك من يمضغ أوراق نبات التبغ،وهناك من يجففها ويعالجها ثم يلفها بسجائر من الورق ويحرق طرفها ثم يقوم بعملية سحب الهواء المحترق للسيجارة، ويعتبر التدخين عادة شعبية عامة نجدها في كل أنحاء العالم تقريبا، حتى أن الديانات لم تحرمه ماعدا فئة من علماء المسلمين حرموه بسبب الأضرار المادية والصحية التي يورثها التدخين

التدخين والكحة
يؤدي التدخين إلى زيادة الكحة بشكل كبير مما يؤدي إلى مضاعفات كثيرة كالتهاب الجهاز التنفسي،فالمدخن تكاد تخرج روحه حين يكح ليلا وقد يستخرج من فمه نخام أصفر مخلوط بأثر الدخان من صدره وبعض الدم
التدخين و الفيروسات
يشكل التدخين عاملا محفزا جدا لانتشار الفيروسات في الجهاز التنفسي، فالدخان يشكل على الأسنان طبقة صفراء تمنع الماء والمعاجين من الوصول إليها وبالتالي تكون تلك الطبقة الصفراء حصنا حصينا لتلك الفيروسات التي ما أن تجد الطريق تهجم على الجهاز التنفسي وعلى الحلق والأسنان وتسبب تسوسها، وهذا الفيروسات بدورها تساعد على نمو البكتيريا في المجرى التنفسي وتؤدي إلى التهاب الرئة التي تصبح صلبة قاسيه ، وحين يحدث الالتهاب الرئوي حين يتسلل bronchi إلى الرئة فيسبب التهابها، مع العلم فإن الأمراض البكتيريّة التي تتم معالجتها
بالمضادّات الحيويّة . لن تستجيب للمضادّات الحيويّة في حالة المدخن لوجود موانع كثيرة من الوصول إليها، هذا بالإضافة إلى أن التدخين بحد ذاته يكون مهيجا كبيرا لها
التدخين وسلطان الرئة
تؤكد منظّمة الصّحّة الدّوليّة وجود علاقة بين التدخين السلبي وسرطان الرئة. الدراسة قيد البحث دراسة تحكّم حالة على آثار ETS على خطر سرطان الرّئة بين السكّان الأوربّيين. فالمدخن السلبي هو الشخص غير المدخن والذي يفرض عليه استنشاق ذلك السم (الزفير) الذي ينبعث من المدخن وشيء من دخان السجائر المنبعث حين احتراقها، وقد وجدت الدراسة أن كان هناك 16 % من الحالات المعرضة لخطر سرطان الرّئة بين زوجات المدخّنين واللواتي لا يمارسن التدخين. أما في مقرات العمل فكانت نسبة التعرض لسرطان الرئة حوالي 17 % في غير المدخنين "الذين يعانون من التدخين السلبي"
إن للتدخين أثار صحية كثيرة تنعكس سلبا على المدمنين،وقد ثبت علميا نشوء أمراض خطيرة كثيرة ناتجة عن التدخين وأهم هذه الأمراض هي أمراض الجهاز التنفسي وسرطان القلب والرئة، وحتى رياضيا يكون المدخن أبطأ من حيث الحركة والنشاط من غير المدخن، إن التوقف عن التدخين هو أحد أهم الأمور التي تساعد المدخن على استرجاع صحته، فالتدخين عامل كبير للمشاكل الصحية، فكما أسلفت يسبب أمراضا للقلب والسكتة الدماغية وسرطان الرئة والتهاب الجهاز التنفسي بأكمله